أهمية الصداقة بين الزوجين في مواجهة تحديات الحياة

أهمية الصداقة بين الزوجين في مواجهة تحديات الحياة

بقلم: Aplan Agency | تاريخ النشر: 09 أغسطس

يقاس مدى نجاح العلاقة الزوجية بقدرة الطرفين على التعامل باحترام وتقديرهما لبعضهما، ووجود صداقة بين الطرفين يؤثر بشكل إيجابي في العلاقة الزوجية مما يعزز الرابطة بين الزوجين.

 

في المقال التالي سنبرز تأثير الصداقة على العلاقة الزوجية وكيفية تعزيزها للتقارب بين الطرفين.

 

الفرق بين العلاقة الزوجية التقليدية والصداقة الزوجية

 

العلاقة الزوجية التقليدية كما يتخيلها البعض هي علاقة خالية من مشاعر الحب والصداقة بين الطرفين ولكن على العكس تمامًا فإن العلاقة الزوجية الصحية الناجحة من أساسات قيامها هو الاحترام، التقدير، المصداقية، الشفافية، وغيرها من الصفات التي تقوي وتعزز العلاقة بين الزوجين، حيث أنها مبنية على رغبة الطرفين في تكوين بيت مستقر وأسرة صالحة متفاهمة.

 

العلاقة الزوجية التقليدية

 

غياب الوعي والثقافة في العلاقات الزوجية التقليدية قد يؤدي إلى بناء علاقة زوجية رسمية بين الزوجين قائمة على:

 

اهتمام الطرفين بالقيام بدورهم الاجتماعي وأداء واجباتهما الملزمين بها.

 

عدم التواصل الجيد بين الطرفين واقتصار التواصل على التحدث في أمور المنزل وتربية الأطفال ومناقشة الأمور المالية.

 

غياب التفاهم والدعم العاطفي يؤثر في العلاقة ويشعر الطرفين بالإهمال.

 

عدم قدرة الطرفين على التصرف بحرية لعدم توفر مساحة آمنة للزوجين للتعبير عن نفسهما خارج إطار الزواج وشعورهما أنهما مقيدان في العلاقة.

 

الصداقة الزوجية

 

عندما يعمل الزوجين على بناء علاقة زوجية صحية قائمة على الصداقة فإن العلاقة يكون فيها:

 

الطرفان يعملان على تحسين التواصل بينهما والتحدث عن المشاعر والآراء والأفكار لتعزيز الرابطة بينهما.

 

يرى كل طرف الآخر على أنه شريك له في هذه العلاقة والمسؤولية مشتركة بينهما وكذلك الدور الاجتماعي، فلا يكون هناك دور ثابت لأي طرف بل يعملان على تبادل الأدوار.

 

تكون العلاقة أكثر أماناً حيث يظهر كل طرف للآخر أنه مساند وداعم له في القرارات والأفعال.

 

وجود مساحة لكل طرف في التعبير عن نفسه وأفكاره والقيام بأنشطته الخاصة في وقته الخاص.

 

علامات الصداقة بين الزوجين

 

هناك بعض العلامات التي تدل على تمتع الزوجين بعلاقة صداقة صحية ومنها:

 

زيادة التواصل: التحدث مع الشريك دون قلق من الأفكار، الآراء، المشاعر وكل ما يجول في خاطرك ومحاولتك التعبير للطرف الآخر عن تقديرك وحبك له من أهم العلامات على أن علاقة الزواج تتسم بالصداقة.

 

الشعور بالغيرة الصحية: الغيرة بقدر معين في العلاقات الزوجية من علامات اتسام العلاقة بالحب على مستويات عديدة، فيجد كل طرف أنه لا يستطيع التوقف عن التفكير في الطرف الآخر.

 

تعزيز لغة الجسد: كلما كانت رابطة الصداقة قوية في العلاقة كلما تطورت لغة الجسد بين الطرفين وحاجة كل طرف في زيادة التواصل الجسدي مثل الإتكاء على الكتف أو الجلوس بالقرب من الشريك وغيرها من أشكال التواصل الجسدي.

 

تقدم الحياة الشخصية: الصداقة تعني الدعم المطلق لإعطاء القوة اللازمة لمواجهة التحديات والمشاكل لتحقيق كل فرد لأهدافه ومساعيه الشخصية في تطوير نفسه أو التطوير لحياته المهنية.

 

إعطاء الأولوية للطرف الآخر: من السلوكيات التي تُعزّز بسبب الصداقة هي حاجة كل فرد في منح الطرف الآخر الأولوية في الاختيار وتخصيص وقت ليكون فقط للشريك.

 

زيادة الثقة: الثقة من أكبر العوامل التي تعزز العلاقة بين الزوجين لذا يجب على الطرفين العمل بجد لتقوية روابط الثقة بينهما.

 

التفاهم: تقبل الزوجين لبعضهم البعض ولأفكارهم وعيوبهم والمساعدة في التحسين دون لوم الطرف الآخر أو إحساسه بالذنب يعمل على زيادة التفاهم بين الطرفين.

كيف أجعل زوجي صديقي؟

 

حتى تتمكني من كسب صداقة زوجك يجب عليك اتباع بعض الخطوات:

 

حاولي دعمه والوقوف بجانبه في وجه جميع المشاكل والتحديات التي يواجهها في حياته سواء دعم عاطفي أو مادي وذلك حتى يشعر طول الوقت أنك أكثر الأشخاص أهمية ودعم له.

 

قومي بمشاركته لبعض اهتماماته والتعرف على كل ما يجذب انتباهه من أنشطة حتى تفهميه بشكل أفضل، حيث أن المشاركة من أهم الأسباب التي تقوي أواصر الحب وتدعم الصداقة بين الزوجين.

 

من المهم أن تحاولي مساعدة زوجك في تطوير ذاته على الناحية الشخصية أو المهنية ومساعدته أيضًا في مسعاه وأهدافه في الحياة.

 

تخصيص أوقات معينة في اليوم لقضائها مع الزوج كوقت الطعام أو شرب القهوة مثلا حيث أن اتباع روتينًا معينًا يساعد في الحفاظ على التواصل بشكل مستمر وتعزيز العلاقة بين الزوجين.

 

تولية الاهتمام للزوج بتفاصيله الخاصة وحياته والأمور التي تزعجه أو الأمور التي تسعده يساعد كثيرًا في تقوية الصداقة.

 

الاستماع الجيد والإنصات إلى حديث الزوج وعدم مقاطعته وتجنب الكلام الجارح أو اللوم ومحاولة بعث الراحة في نفسه والتخفيف عنه.

 

الرفعة من شأن الزوج وإظهار الاحترام والتقدير دائمًا يساعد في احترام الزوج المتبادل لكِ وتعزيز العلاقة.

 

مشاركة الزوج لمشاكلك الخاصة واستشارته في كيفية حلها ومشاركة أفكارك وآرائك معه يجعله يبادلك المشاركة هو الآخر.

 

كيف يكون الزوج صديق زوجته؟

 

توجد بعض النقاط التي يجب عليك اتباعها لكي تكسب صداقة زوجتك ومنها:

 

شعورها بالأمان: يجب أن تشعرها بالأمان وتتولي مسؤوليتها وإحساسها أنك قادر على حمايتها ضد أي شيء.

 

الإخلاص في التعامل: اعمل دائمًا على إيصال أنك مخلص لزوجتك بشكل كامل ولا تجعلها تشكك في ذلك من خلال تصرفاتك أو كلامك.

 

دعمها: من أهم صفات الصديق هو تقديم الدعم بكل الأوقات ومساعدتها في تحقيق أحلامها والشعور باستقلاليتها.

 

الانصات: عندما تتحدث إليك زوجتك ولّي لها الاهتمام واستمع إليها مهما بدا لك الكلام سطحي أو غير مرتبط باهتماماتك، ويجب عليك عدم التحقير من كلامها أو مقاطعتها وتقدير مجهودها في مشاركة مشاعرها وأحداثها معك.

 

تعامل خارج إطار الزواج: التعامل مع الزوجة في إطار القيام بالواجب فقط لا يساعد في تقوية العلاقة الزوجية لذا يجب عليك تحسين المعاملة وإظهار المودة واعتبارها صديقة بجانب كونها زوجة.

 

التواصل المستمر: على مدار يومك يجب عليك محادثاتها والتكلم معها حتى ولو لفترات قصيرة مما يزيد من الألفة والصداقة بينكما.

 

المشاركة: من المهم مشاركة الزوجة أحلامك وطموحاتك وكذلك مشاركتها لاهتماماتها ومحاولة خلق بيئة آمنه لها للتحدث بحرية عن كل ما يخطر ببالها.

 

التواجد: من أهم الأفعال التي قد تشعر الزوجة أنك تقدرها وتعزز العلاقة بينكما هي أن تكون متواجدًا طول الوقت وعند حاجتها في الأوقات السعيدة والصعبة.

أهم المعوقات التي تهدد الصداقة بين الزوجين وكيفية التغلب عليها

 

الخلافات: كثرة الخلافات بين الزوجين تؤثر على الحياة الزوجية وتضعف من روابط الصداقة بين الزوجين وتبني الحواجز، لذا يجب عند حدوث أي خلاف التحدث بشكل ناضج عن الأسباب الحقيقية وراء المشكلة ومحاولة إيجاد حل.

 

تدخل العائلة والأصدقاء: السماح للآخرين بالتدخل في حياتك الزوجية يعقد الأمور، لذا يجب وضع حدود للآخرين وعدم السماح بتأثير  أي من العائلة أو الأصدقاء على القرارات الحياتية.

 

انشغالات الحياة: قد تتدهور العلاقة الزوجية لانشغال أحد الأطراف أو كلاهما بمهام الحياة من إعالة الزوجة والأبناء بالنسبة للرجل والاهتمام بالبيت والعمل والأبناء بالنسبة للمرأة، لذا يجب تخصيص الوقت للطرف الآخر حتى نحافظ على الحياة الزوجية.

 

عدم الوضوح في الاحتياجات: يجب على كل طرف توضيح احتياجاته العاطفية والمادية من الطرف الآخر ويكون ذلك من خلال التحدث ومحاولة إيجاد حل يرضي الطرفين في سد حاجة الزوجين.

 

ارتفاع سقف التوقعات: البحث عن المثالية يدمر العلاقات لأنه لا يوجد ما يسمى بذلك في الحياة الزوجية، لذا يجب تجنب وضع التوقعات غير الواقعية والعمل على تحسين العلاقة للوصول لأفضل شكل ممكن منها.

 

المقارنة: المقارنة بالآخرين من أكثر العوامل التي تقضي على علاقات الصداقة والحب في الحياة الزوجية، فمن المهم النظر إلى الجوانب الإيجابية في العلاقة والعمل على تقويتها وتحسين الجوانب السلبية.

 

الفتور العاطفي: الإهمال العاطفي من أحد الأطراف لاحتياجات ومشاعر الطرف الآخر يعمل على القضاء على المودة، لذا من المهم احترام مشاعر وأفكار وتصرفات الطرف الآخر.

 

نصائح لتقوية علاقة الصداقة بين الزوجين

 

الصداقة هي شيء نقوم ببنائه في العلاقات المختلفة ويلزم منا بذل الجهد لتقويتها، وها هي بعض النصائح لتقوية الصداقة بين الزوجين:

 

الإنصات الجيد: من المهم أن يعمل كلا الطرفين على الاستماع إلى الطرف الآخر باهتمام وعدم مقاطعته وعدم إصدار الأحكام وإحساس الطرف الآخر بالذنب واللوم.

 

تخصيص وقت: الاتفاق على وقت محدد من الأسبوع أو اليوم لقضائه مع شريكك وربما القيام ببعض الأنشطة سويًا من أهم المقومات التي تساعد في تعزيز الصداقة والحب بين الطرفين.

 

تعزيز التواصل: التواصل هو مفتاح العلاقات الزوجية الناجحة لذا من المهم التحدث إلى شريك حياتك باستمرار ومشاركته جميع مشاعرك حتى يتبين لكل فرد احتياجات الطرف الآخر ورغباته والتمكن من تقديم المساعدة حين يحتاجها.

 

إظهار التقدير: يجب أن يقوم الزوجين بإظهار التقدير والشكر للآخر وإظهار الامتنان لأي مجهود يتم بذله في سبيل نجاح وتوطيد العلاقة الزوجية وتقدير المجهودات الأخرى مثل تحمل مسؤولية البيت ومهامه ومسؤولية إعالة أفراد الأسرة.

 

حل الخلافات بهدوء: محاولة إيجاد حلول للخلافات بهدوء والتعامل مع المشاكل بشكل ناضج وفتح مجال للنقاش والتفاهم دون هيمنة وسيطرة أحد الطرفين لإثبات مدى صحة وجهة نظره.

 

تقديم الدعم: الدعم العاطفي والمادي في وقت الحاجة من المهم أن يتم توفيره في العلاقة لتقويتها لكي تُوصل إلى الطرف الآخر أنك تشعر بجميع آلامه وأفراحه وأحزانه وأنه ليس وحده.

 

الاهتمام: يجب أن تشعر الطرف الآخر أنك مهتم لكامل تفاصيله ومتفهم لمشاعره ومشاركة الاهتمامات الخاصة مع بعضكما البعض لقضاء وقت أكثر معًا.

 

الاحترام: الاحترام المتبادل بين الطرفين وإعطاء المساحة الخاصة في العلاقات من أهم الطرق لنجاحها وتقويتها لكي لا يشعر أي طرف أنه يتنازل عن نفسه من أجل الآخر.

شارك هذا المقال:
فيسبوك تويتر لينكدإن واتساب

مقالات قد تعجبك

أسباب الخلافات الزوجية في بداية الزواج
أسباب الخلافات الزوجية في بداية الزواج

أسباب الخلافات الزوجية في بداية الزواج، هناك الكثير من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل والنزاعات بين الزوج والزوجة خاصةً في السن...

إدارة التوقعات بين الشريكين: أساس الزواج الناجح
إدارة التوقعات بين الشريكين: أساس الزواج الناجح

الزواج الناجح لا يتوقف على الحب فقط، ولا حتى على التوافق الديني أو الاجتماعي، بل هناك عامل جوهري غالبًا ما يُهمل في بداية العلاقة، وهو: إدارة التوقعات...

مشاكل زواج المسيار في السعودية 2025: الأسباب والحلول
مشاكل زواج المسيار في السعودية 2025: الأسباب والحلول

  مشاكل زواج المسيار في السعودية، توجد العديد من المشاكل التي تنتنج عن زواج المسيار بسبب اختلافه عن الزواج التقليدي المتعارف عليه، وأغلب المشاكل تك...

هل زواج المسيار للأجانب قانوني في السعودية؟
هل زواج المسيار للأجانب قانوني في السعودية؟

   هل زواج المسيار للأجانب قانوني في السعودية؟ هذا السؤال يشغل بال كثير من الأشخاص لكون زواج المسيار شائع في المملكة العربية السعودية، ولنتعرف على...

لماذا يختار الناس الزواج عبر الإنترنت؟
لماذا يختار الناس الزواج عبر الإنترنت؟

 لماذا يختار الناس الزواج عبر الإنترنت؟ الزواج عبر الإنترنت من الأمور الأكثر انتشاراً في المجتمع هذه الفترة وينجذب إليها العديد من الأشخاص، ويوجد...

كيف تتعرف على شريك حياة في مواقع الإنترنت؟
كيف تتعرف على شريك حياة في مواقع الإنترنت؟

كيف تتعرف على شريك حياة في مواقع الإنترنت؟ التعرف على شريك حياة في مواقع الإنترنت لابد من أن يكون على موقع موثوق مثل موقع سعودي زواج.   ويحب...