كيف تدعم زوجتك نفسياً خلال الحمل والولادة؟

 

هناك الكثير من الأمور والأفعال يجب على الزوج أن يكون على دراية بها لكي يتمكن من التقليل من الاكتئاب وتقلبات المزاج التي تتعرض لها زوجته وهي في فترة الحمل.

 

وسنقوم بتوضيح ما تمر به الزوجة الحامل من أعراض نفسية أثناء الحمل والطرق الفعالة التي يجب على الزوج اتباعها تابع معنا هذا المقال.

 

التغيرات النفسية للمرأة اثناء فترة الحمل

 

هناك مجموعة من التغيرات النفسية تتعرض لها المرأة أثناء فترة الحمل، ومن ضمن تلك التغيرات الآتي:

 

1- في البداية تتعرض المرأة الحامل لتقلبات في المزاج ففي بعض الأحيان قد تشعر أنها سعيدة ثم تشعر بالحزن بدون وجود سبب واضح أو تنفعل بشكل مبالغ فيه على أمور لا تستحق ذلك.

 

2- تشعر المرأة طوال فترة الحمل بالتوتر والقلق بشأن صحتها وصحة الجنين كما أنه كلما اقترب موعد الولادة زاد الشعور لديها بالقلق.

 

3- هناك بعض السيدات تعاني من اكتئاب الحمل وفي هذه الحالة تشعر بعدم الرغبة في فعل أي شيء والشعور بالضيق والحزن بشكل مستمر كما أنها قد تواجه مشاكل في النوم والأكل.

 

4- في بعض الأوقات قد تشعر المرأة الحامل بالذنب أو بعدم الشعور بالثقة في نفسها ويعود ذلك للتغيرات الهرمونية التي تحدث لها في هذه الفترة.

 

5- في هذه الفترة تنام المرأة عدد ساعات كبير للغاية أكثر من المعتاد.

 

6- قد تواجه المرأة الحامل مشاكل في عدم القدرة على اتخاذ القرارات في هذه الفترة.

 

أسباب وأشهر مظاهر تقلبات المزاج أثناء الحمل

 

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تقلبات مزاج المرأة أثناء الحمل، ومنها الآتي:

 

1- التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة الحامل من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى تقلب مزاج المرأة حيث أن ارتفاع هرمون الإستروجين يؤثر على الناقلات العصبية المسؤولة عن تنظيم المزاج بشكل كبير.

 

2- التغيرات الجسدية التي تتعرض لها المرأة الحامل حيث أن شعورها بالتعب والإرهاق بالفعل سيؤثران على حالتها النفسية بشكل كبير.

 

3- المرأة الحامل قد تواجهه صعوبة في النوم وسوء التغذية وكل ذلك يؤثر على الحالة النفسية لديها.

 

4- من أشهر مظاهر تقلبات المزاج هي الانفعال والغضب الشديد بسرعة والشعور بالحزن المستمر مع البكاء

خطوات عملية يدعم بها الزوج زوجته الحامل

 

أغلب الرجال لا يعلمون ما تمر به المرأة في فترة الحمل ولا يستطيعون التعامل مع ذلك الأمر بشكل صحيح، وسنقوم بتقديم مجموعة من النصائح يجب على الزوج اتباعها في تلك الفترة:

 

- في البداية سيلاحظ الزوج أن زوجته في فترة الحمل قد تأكل بشكل أكبر من المعتاد وفي هذه الحالة يجب عليه توفير بعض الوجبات الصحية الخفيفة لها.

 

- من الأمور التي يجب على الزوج مراعاتها هي عدم قيامه بانتقاد مظهر زوجته على سبيل المثال: تجنب التحدث عن وزنها أو قلة حركتها لأنها بالفعل على دراية بكل ذلك وفي هذه الفترة الزوجة تكون حساسة للغاية وقد تفقد الثقة بنفسها.

 

- قد تعاني الزوجة في فتارة الحمل من النسيان كثيراً فيجب عليك الصبر على هذا الأمر وعدم افتعال المشاكل معها.

 

- يجب على الزوج أن يسعى من أجل إسعادها من خلال تقديم بعض الهدايا الجميلة بشكل مفاجيء أو أن يقوم بالخروج معها لتناول العشاء معاً.

 

- من الأمور الهامة هي أن يقوم الزوج بإظهار الحب لها من حين لآخر حتى تشعر بالراحة والسعادة.

 

- بعض الأشياء يكون لها تأثير إيجابي على نفسية الزوجة الحامل مثل أن يقوم الزوج بإخبار زوجته أنه مازال يراها جميلة ويذكرها بحبه لها في كل مناسبة.

 

دور الزوج في تعزيز التواصل الأسري وقت الحمل والولادة

 

هناك مجموعة من الأمور تساعد الزوج على التعزيز التواصل الأسري وقت الحمل والولادة، ومن ضمنها الآتي:

 

1- يجب على الزوج الاستماع بتركيز شديد لزوجته عندما تتحدث معه عن مشاعرها وعن مخاوفها والعمل أيضاً على طمأنتها.

 

2- من حين لآخر لابد أن يقوم الزوج بإظهار مدى حبه لها وأن يعبر أيضاً عن مدى اشتياقه لها سواء بالكلام أو إرسال بعض الرسائل الرومانسية أو تقديم هدية لها.

 

3- من الممكن أن يقوم الزوج بمساعدة الزوجة في بعض الأعمال المنزلية للتخفيف من الأعباء عليها.

 

4- من الأمور الهامة التي يجب على الزوج عدم الإغفال عنها هي مشاركة الزوجة في تحضيرات للولادة على سبيل المثال: الذهاب مع الزوجة للطبيب للاطمئنان على صحتها هي والجنين.

 

5- يجب على الزوج أن يقوم بمساعدة زوجته دائماً دون أن تطلب منه ذلك ورعايتها والاهتمام بصحتها.

 

6- الابتعاد عن افتعال المشاكل والخلافات في فترة الحمل والولادة لكي لا يؤثر ذلك على الزوجة الحامل بشكل سلبي.

 

أهمية الدعم النفسي والعاطفي بعد الولادة ودور الزوج

 

الدعم النفسي والعاطفي بعد الولادة له دور كبير في التأثير على الحالة النفسية لدى الزوجة، وسنقوم بتوضيح ذلك في النقاط الآتية:

 

1- المرأة بعد الولادة تصبح أكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة وعندما يقوم الزوج بدعمها عاطفياً ونفسياً هذا يقلل من تعرضها للاكتئاب بشكل كبير.

 

2- عندما يقوم الزوج بدعم زوجته نفسياً تصبح الأم أكثر قدرة للتعامل مع طفلها وتلبية احتياجاته العاطفية والجسدية.

 

3- عندما ترى الزوجة أن زوجها يدعمها دائماً في كل الأوقات، تشعر بالسعادة والأمان معه كثيراً وتصبح العلاقة الزوجية بينهما أقوى.

 

4- عندما تشعر الزوجة بالسعادة هذا الأمر ينعكس بشكل إيجابي على استقرار الأسرة بشكل كبير.

 

دور الزوج في الدعم النفسي والعاطفي 

 

* يجب على الزوج أن يظهر لزوجته مدى تعاطفه معها وتقديره لها وللمجهود الذي تبذله لأن ذلك سيجعلها تشعر بقيمة نفسها وبالتالي ستشعر بالسعادة.

 

* لابد أن يقوم الزوج بمساعدة ومشاركة زوجته في رعاية الطفل للتخفيف من الأعباء والضغوطات التي تقع عليها في هذه الفترة.

 

* من الممكن أن يقوم الزوج بتشجيعها على الاهتمام بنفسها على سبيل المثال: أن يذهب معها لممارسة الرياضة ويتناول معها الأطعمة الصحية وقضاء أكثر وقت ممكن معها.

 

* في حالة شعور الزوجة بإرهاق شديد من الممكن أن يقوم الزوجة بتشجيعها على طلب المساعدة من المتخصصين في رعاية الأطفال.

 

كيف يؤثر الدعم العاطفي للزوج في تقليل قلق الحامل على الجنين؟

 

يؤثر الدعم العاطفي للزوج في تقليل قلق الحامل على الجنين بشكل كبير، من خلال الآتي:

 

- عندما يقوم الزوج بدعم زوجته عاطفياً فإن ذلك يؤثر على حالتها النفسية بشكل كبير وبالتالي تشعر بالسعادة وهذا يؤثر بشكل إيجابي على صحة الجنين.

 

- من الطبيعي أن تشعر الزوجة بالقلق والتوتر في فترة الحمل وتلك المشاعر قد تؤثر بشكل سلبي على صحة الجنين، وعندما يقوم الزوج بالاهتمام بزوجته فهذا الأمر يقلل من شعورها بالقلق والتوتر.

 

- انخفاض الدعم الاجتماعي من الممكن بنسبة كبيرة أن يجعل المرأة الحامل تتعرض للإجهاض وفقدان الجنين، وفي هذه الحالة يلعب الدعم العاطفي من شريك الحياة دوراً وقائياً من التعرض لهذه المخاطر.

كيف يشارك الزوج في تحضير المنزل لاستقبال المولود الجديد؟

 

هناك بعض الأمور يجب على الزوج القيام بها لكي يشارك زوجته في تحضير المنزل لاستقبال الطفل الجديد، ومن ضمنها الآتي:

 

1- لابد أن يقوم الزوج بمشاركة الزوجة في تجهيز غرفة الطفل من خلال تنظيفها جيداً واختيار الأثاث المناسب والديكورات وتزيين الغرفة وتنظيم كافة الأشياء الخاصة بالطفل.

 

2- من الممكن أن يساعد الزوج زوجته في تنظيف المنزل وتزيينه مع التركيز على الأماكن التي سيتواجد فيها الطفل بكثرة.

 

3- الحرص على مشاركة الزوجة في شراء مستلزمات الطفل من ملابس وحفاضات ومناديل مبللة وألعاب.

 

4- لابد من التأكد من وجود مكان مخصص لزجاجات الرضاعة وغيرها من مستلزمات.

 

5- من الممكن مساعدة الزوجة في الاستعداد لاستقبال الضيوف وتحديد مكان الاستقبال وتجهيز الضيافة.

 

6- من الأمور التي يجب على الزوج إدراكها أن يشارك زوجته بكل حب ولين والاستمتاع بتلك اللحظات السعيدة، لأن كل ذلك سينعكس على الحالة النفسية للزوجين وعلى صحة الجنين بشكل إيجابي.

 

متى يجب طلب المساعدة الطبية للتعامل مع الانفعالات أو الاكتئاب؟

 

هناك مجموعة من الأعراض إذا ظهرت على الزوجة الحامل يجب على الزوج طلب المساعدة الطبية للتعامل مع ذلك الأمر، وتلك الأعراض تتمثل في الآتي:

 

1- في حالة استمرار الشعور بالحزن والقلق لفترة طويلة على الرغم من أن الزوج قدم لها الدعم النفسي والعاطفي الكافي لها لأن ذلك قد يكون مؤشراً لإصابة الزوجة بالاكتئاب.

 

2- إذا تغيرت الزوجة كثيراً في بعض التصرفات مثل عدم القدرة على العمل أو عدم حرصها على الاهتمام بنفسها على الإطلاق، في هذه الحالة يجب على الزوج طلب المساعدة للزوجة على الخروج من الحالة النفسية السيئة.

 

3- من الأمور التي تحتاج إلى طلب المساعدة بشكل فوري هي تفكير الزوجة في إيذاء النفس أو الانتحار.

 

4- في حالة ظهور أعراض الاكتئاب بشكل واضح على الزوجة مثل: عدم الشعور بالسعادة على الإطلاق وتمكن اليأس والإحباط من السيطرة عليها بشكل مستمر ومواجهة صعوبة في النوم.

 

في حالة تعرض المرأة الحامل لأي من الأعراض السابقة لفترة تزيد أكثر من أسبوعين، يجب على الزوج طلب المساعدة لكي لا تؤثر تلك الأعراض على صحتها وعلى صحة الجنين بشكل سلبي.