خطوات بناء الثقة في الزواج

خطوات بناء الثقة في الزواج، الثقة هي الحجر الأساسي التي تبني عليه أي علاقة زواج ناجحة ومستقرة ولكي يتمكن كلاً من الزوج والزوجة بنائها في العلاقة لابد من أن يتحلوا ببعض الصفات ويدركوا بعض الأفعال والأمور، وسنقوم بتوضيح كل ذلك بالتفصيل في هذا المقال.

 

أهمية الثقة في العلاقات الزوجية

 

الثقة في العلاقات الزوجية لها أهمية كبيرة وتلك الأهمية تتمثل في الآتي:

 

1- تساعد الثقة على التعزيز من الاستقرار العاطفي والشعور بالأمان وبسببها يستطيع الزوجين مواجهة كل التحديات والأمور الصعبة التي يتعرضون لها.

 

2- الثقة تساعد على تحسين التواصل بينهما وتجنب سوء الفهم بينهما وتساعد على التعبير عن المشاعر بكل صدق ووضوح.

 

3- وجود الثقة بين الزوجين يعمل على تجنب كثرة الخلافات والمشاكل ويسهل عليهم الوصول إلى حلول.

 

4- عند تحلي الزوجين بالثقة في بعضهما يصبح بينهما تعاون ودعم متبادل وبالتالي يستطيعون التغلب على كل مشاكل الحياة.

 

مفهوم الثقة الزوجية وأبعادها

 

الثقة تعد هي العمود الفقري لأي علاقة زوجية ناجحة ومستقرة لأنها تمنح كلاً من الزوجين الشعور بالأمان والرضا النفسي والاستقرار بقدر كبير.

 

كما أنها تساهم في التعزيز من قوة العلاقة ومن خلالها يتمكن الطرفين من تحقيق السعادة الزوجية كما أن الثقة لها دور كبير في بناء علاقة زوجية صحية تتمتع بالاستقرار.

كيف تؤثر الثقة على جودة الزواج؟ 

 

توافر الثقة بين الزوجين تساعد على تحقيق الكثير من الأمور منها الآتي:

 

1- وجود الثقة بين الطرفين يساعد على زيادة الحب بينهما وشعور كل طرف منهما بالسعادة والأمان مع الطرف الآخر بشكل كبير.

 

2- الثقة تساهم في تمكن كل شخص منهما عن التحدث في كل شيء بصراحة وصدق دون الشعور بالخوف من أن يصدر الطرف الآخر أي أحكام أو انتقادات سلبية.

 

3- تساعد الثقة على التقليل من المشاكل والخلافات التي تقع بين الزوجين.

 

4- توافر الثقة بين الزوج والزوجة يساعد على أن تصبح العلاقة الزوجية بينهما أكثر استقرارً كما أنها تجعل كل طرف منهما يسعى لإسعاد الطرف الآخر والتضحية من أجله.

 

5- من الأمور الهامة التي تنتج عن وجود الثقة بين الزوجين هي التعزيز من روح التسامح في الأخطاء التي من الممكن أن يرتكبها الزوجين كما أنها تساهم في زيادة تمسك كل طرف منهما بالآخر.

 

خطوات عملية لتعزيز الثقة

 

هناك مجموعة من الخطوات لابد من اتباعها لأنها تساعد على التعزيز من الثقة بين الزوجين وتلك الخطوات تشمل الآتي:

 

1- يجب على الزوجين الحرص على التواصل بشكل مستمر وفعال لكي يستطيع كل شخص منهما التعبير عن المشاعر بكل صراحة لكي يتمكنان من بناء الثقة بينهما.

 

2- لابد أن يتحلى كلاً من الزوج والزوجة بالصدق لأنه من أكثر العوامل التي تساعد على بناء الثقة بينهما مع الامتناع عن إخفاء أي أمر مهم لأن ذلك قد يؤثر على الحياة الزوجية بينهما بشكل غير جيد.

 

3- من الأمور الهامة أن يحترم كل شخص الطرف الآخر ويتعامل معه بكل ود ولين واحترام لأن ذلك يزيد من الشعور بالرضا والراحة بينهما ويساهم في التعزيز من الثقة بينهما.

 

4- من الممكن أن يقوم الزوجين بمشاركة الهوايات المشتركة بينهما لتعزيز الثقة ولكي تصبح العلاقة بينهما أعمق.

 

5- من أكثر الأمور التي تساعد في بناء الثقة بين الزوج والزوجة هي الوفاء بالوعود لأن ذلك يعمل على زيادة الشعور بالأمان والاحترام بينهما.

 

أهمية الثقة بالنفس وتأثيرها بين الزوجين

 

الثقة بالنفس لها أهمية كبيرة في التأثير على الحياة بين الزوجين، وتلك الأهمية تتمثل في الآتي:

 

1- الثقة بالنفس تساعد على تجنب الغيرة المفرطة والشك في الشريك بشكل كبير لأن تلك الأمور تؤثر بشكل غير جيد على العلاقة الزوجية بينهما.

 

2- في حالة شعور الزوجين بالثقة في نفسهما يساعد ذلك على خلق بيئة آمنة ومستقرة بين الزوجين وشعور كلاً منهما بالراحة والأمان.

 

3- شعور كلاً من الزوج والزوجة بالثقة في نفسيهما يساعد على تجنب الكثير من المشاكل التي تؤثر على الحياة الزوجية بشكل سلبي.

 

4- تمتع الزوجين بالثقة في النفس يساهم على أن يكون التعامل بينهما ناضج بشكل كبير ويساعد أيضاً على تجنب سوء الفهم الذي ينتج عنه الكثير من النزاعات، كما يساعد على التركيز مع الشريك والاهتمام به بدلاً من افتعال المشاكل معه وبالتالي يساعد ذلك على تحقيق الشعور بالرضا النفسي والهدوء العاطفي.

 

تأثير الاحترام المتبادل على بناء الثقة

 

وجود الاحترام بين الزوجين يساعد على بناء الثقة بشكل كبير، وسنقوم في الآتي بتوضيح مدى تأثير الاحترام المتبادل على بناء الثقة:

 

1- يساعد الاحترام بين الزوجين على التعزيز من التواصل الصادق وبالتالي يتمكن كل طرف منهما من التحدث عن مشاعره بكل صراحة.

 

2- الاحترام يعني تقبل الاختلافات في الميول والطباع والرأي وذلك الأمر يساعد بشكل كبير على بناء الثقة بين الزوجين.

 

3- تمتع كل طرف من الزوجين بالاحترام يساهم في حل المشاكل التي تقع بينهما بشكل جيد وبالتالي ذلك سيعزز من القدرة على بناء الثقة بينهما.

 

 دور العطاء والدعم بين الشريكين 

 

العطاء والدعم من الأمور التي لابد توافرها من في أي علاقة زوجية لأن لهما تأثير كبير على الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة، وسنقوم بتوضيح ذلك في الآتي:

 

- حرص كل طرف من الزوجين على العطاء ودعم الطرف الآخر يساعد على التعزيز من قوة العلاقة بشكل كبير كما أنه يساعد على الشعور بالسعادة.

 

- الدعم والعطاء يساعدان على التخفيف من التوتر أو الضغوطات التي يعاني منها الشريكين في الحياة بشكل عام.

 

- وجود عطاء ودعم بين الزوجين يساهم في بناء الثقة والاحترام والتفاهم بينهما وذلك ناتج من الشعور بالأمان والطمأنينة في هذه العلاقة.

 

- ينتج عن توافر الدعم والعطاء بين الزوج والزوجة جعل العلاقة بينهما أكثرة قوة وعمق.

 

- عندما يكون بين الزوجين دعم وعطاء متبادل يساعد ذلك على التأثير على الحالة النفسية لديهما بشكل كبير، وبالتالي يساعد ذلك على خلق بيئة إيجابية بينهما يسودها المودة والرحمة والتفاهم.

 

نصائح للحفاظ على الثقة في العلاقة طويلة الأمد

 

توجد مجموعة من النصائح تساعد على الحفاظ على الثقة بين الزوج والزوجة في الحياة الزوجية بينهما لأطول فترة ممكنة، وتلك النصائح تشمل الآتي:

 

1- يجب على الزوج والزوجة التحلي بالصراحة والصدق لأن ذلك من الأساسيات التي تبنى عليها أي علاقة زواج ناجحة ومستقرة.

 

2- من الأمور الهامة أن يتخذ كل طرف منهما الآخر مثالاً للثقة والإخلاص سواء في الأقوال أو الأفعال لكي يتمكن الزوج والزوجة من تحقيق ثقة متبادلة بينهما.

 

3- لابد أن يتحلى الزوجين بالولادة والإخلاص لبعضهما لكي يتمكنوا من بناء ثقة بينهما.

 

4- يجب على كلاً من الزوج والزوجة الاعتذار في حالة ارتكاب أي طرف منهما خطأ في حق الآخر ووجود تسامح بينهما لأن كل ذلك يساهم في التعزيز من قوة العلاقة.

 

5- من الأمور التي لابد أن يدركها الطرفين هي أن لكل شخص منهما الحق في أخذ مساحته الشخصية بدون تدخل الطرف الآخر.

 

ما هي التحديات التي تواجه بناء الثقة بين الزوجين؟

 

هناك مجموعة من التحديات التي من الممكن أن يتعرض لها الزوجين وتجعل بناء الثقة بينهما أمر صعب، ومن تلك التحديات الآتي:

 

1- إذا كان هناك أحد من الطرفين له تجارب سلبية سابقة في علاقات الماضية يصبح أكثر عرضة للشك في عدم الثقة في الطرف الآخر.

 

2- في حالة قيام أحد من الزوجين بخيانة الطرف الآخر فتنعدم الثقة بينهما ويصعب استعادتها مرة ثانية لأن الخيانة من الأمور السيئة التي من الصعب أن يغفرها أو يقبلها الشريك.

 

3- الكذب من أكثر الأفعال التي تؤدي إلى تدمير الثقة، ففي حالة قيام أحد من الشريكين بالكذب على الطرف الآخر أكثر من مرة يصعب على الشريك الثقة في الطرف الآخر على الإطلاق.

 

4- قلة التواصل بين الزوجين تؤثر بشكل كبير على القدرة على بناء الثقة لأن في هذه الحالة لا يستطيع الزوجين التعبير عما بداخلهم وعن المشاعر التي يشعرون بها بصدق، وقد يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى سوء الفهم وزيادة المشاكل بينهما.

 

5- عندما لا يفي أحد من الزوجين بالوعود التي يقولها للشريك أكثر من مرة فلا يوجد في هذه العلاقة ثقة متبادلة.

 

6- إذا كان أحد من الزوجين لا يتحدث عن بعض الأمور بصدق أو يخفي بعض الأمور الهامة عن الطرف الآخر ذلك الأمر بالفعل يثير الشكوك ويدمر الثقة بينهما.

 

7- التغيرات المفاجئة في المشاعر والسلوك في بعض الأحيان تؤدي إلى عدم القدرة على الشعور بالثقة في الشريك.

 

كيف يؤثر التواصل الفعّال في الحفاظ على الثقة؟

 

التواصل الفعال يساهم في الحفاظ على الثقة بين الزوجين، وذلك يتمثل في الآتي:

 

- التواصل الفعال دائماً يساعد على تصحيح سوء الفهم الذي من الممكن أن يتعرض له الزوجين وبالتالي يساعد ذلك على الحفاظ على الثقة بينهما.

 

- التواصل بين الزوجين من الخطوات المهمة التي تساعد على بناء الثقة لأن في التواصل يتمكن الزوجين من التحدث عن المشاعر وعن الاحتياجات بكل صراحة ووضوح.

 

- عندما يتواصل الزوجين مع بعضهما يستطيع كل شخص منهما فهم الآخر والتقليل من الغموض ويساعد أيضاً على فهم الشريك للتوقعات التي ينتظرها منه الطرف الآخر.

 

- يساهم التواصل في تعزيز روح التعاون بين الزوجين ويؤدي ذلك إلى الشعور بالراحة وبناء الثقة بينهما مع مرور الوقت.

 

ماذا يفعل انعدام الثقة في العلاقة؟

 

انعدم الثقة في العلاقة أمر سيء ويؤثر على العلاقة الزوجية بشكل كبير، وسنقوم بتوضيح ذلك في الآتي:

 

- غياب الثقة يؤدي إلى خلق حالة من عدم الارتياح والتشتت.

 

- انعدام الثقة بين الزوجين يجعل كل طرف منهما لم يستطيع الشعور بالسعادة مع الطرف الآخر.

 

- ينتج عن فقدان الثقة في العلاقة الزوجية الكثير من النزاعات على أمور لا تستحق ذلك.

 

- الثقة هي من أهم المقومات التي تساعد على جعل الحياة الزوجية أكثر عمق واستقرار وعدم وجودها يؤثر بشكل كبير على استقرار العلاقة واستدامتها لفترة طويلة.

 

- غياب الثقة بين الزوجين يؤدي إلى التباعد العاطفي بينهما بشكل كبير وممكن أيضاً يؤدي إلى غياب الاحترام بينهما.

 

علامات تدل على فقدان الثقة في العلاقة

 

هناك الكثير من العلامات تدل على غياب الثقة بين الزوجين في العلاقة، ومنها:

 

1- لا يستطيع أي من الطرفين الشعور بالراحة أو بالأمان في العلاقة.

 

2- لا يقوم أحد من الطرفين بقول الأمور الهامة في حياته ويخفي عن شريكه الكثير من الأسرار وذلك أمر طبيعي أن يحدث مادام هناك طرف من الطرفين لا يشعر بالأمان حيث أن العلاقة الزوجية الناجحة تقوم على المشاركة وغياب تلك المقومات بالفعل قد يؤدي إلى تدمير العلاقة بينهما.

 

3- يبدأ أحد من الطرفين بالشعور بالشك في الشريك والعلاقة الزوجية ويحول الحياة الزوجية بينهما إلى جحيم لأنه ينتج عن هذا الأمر الكثير من المشاكل والخلافات، وكل ذلك يؤدي إلى توتر وارتباك العلاقة ويؤثر على استقرار العلاقة بشكل كبير.

 

4- غياب وجود الثقة بين الطرفين يؤدي إلى البدء بمراقبة شريك الحياة.

 

أسباب عدم ثقة بين الزوجين

 

هناك الكثير من الأسباب تؤدي إلى فقدان الثقة بين الزوج والزوجة، ومنها:

 

- الكذب والخداع على الشريك بشكل مستمر من أكثر الأمور التي تؤدي إلى غياب الثقة في هذه العلاقة.

 

- التعرض للخيانة الزوجية من أسوء الأمور التي من الممكن أن يتعرض لها الشريك وتؤدي إلى انعدام الثقة وتدمير العلاقة بينهما.

 

- قلة التواصل بين الزوجين تؤدي إلى عدم القدرة عن التعبير عن المشاعر والاحتياجات وبالتالي تتسع الفجوة بينهما وتتأثر الثقة بينهما.

 

- إذا كان لا يحرص كلاً من الزوجين على الاهتمام بالطرف الآخر قد يؤدي ذلك إلى عدم الشعور بالثقة في هذه العلاقة.

 

- عدم احترام الحدود الشخصية واقتحام خصوصية الشريك ومحاولة السيطرة عليه ذلك يؤثر على بناء الثقة بينهما.

 

- إذا كان أحد من الطرفين يعاني من مشكلة عدم الثقة بالنفس فذلك الأمر سيؤثر على علاقته بالشريك بشكل سلبي لأنه سيشعر بفقدان الثقة فيه والشك.

كيفية حل مشكلات فقدان الثقة أو الخيانة

 

لكي يتمكن كلاً من الزوج والزوجة من التخلص من مشكلة فقدان الثقة في العلاقة، ويجب عليهم اتباع مجموعة من الخطوات ومنها:

 

- يجب على الزوجين في بداية الأمر محاولة فهم الأسباب التي جعلت كل شخص منهما يشعر بعدم الثقة في الطرف الآخر.

 

- من الأمور التي يجب الاهتمام بها هي التركيز على بناء الثقة بالنفس لأن في بعض الأحيان تنتج مشاكل الثقة من شعور الشخص بعدم الثقة في نفسه ويمكن بناء الثقة بالنفس من خلال الاهتمام بالنفس واستبدال الأفكار الإيجابية بدلاً من الأفكار السلبية.

 

- يجب على كلاً من الزوجين التحدث مع بعضهما بصراحة وفي حالة غضب أحداً منهما من الآخر لابد من التحدث معه وفتح مجال للنقاش لتصحيح سوء الفهم والعمل على حل المشكلة.

 

- من الأمور الهامة عدم تكرار الأخطاء أو الأفعال التي تغضب الشريك وأيضاً لابد التعزيز من روح التسامح بينهما.

 

- يجب على الزوج والزوجة الحرص على التغيير من نفسهما دائماً للأحسن والتغيير من الطباع التي تزعج الشريك.

 

كيفية استعادة الثقة بين الزوجين

 

هناك الكثير من العوامل والنصائح تساعد على استعادة الثقة بين الزوج والزوجة، وتلك النصائح تشمل:

 

- في البداية يجب على الزوجين الاتسام بالصدق والشفايفة والتحدث عن الأمور الخاصة بهم وعن احتياجتهم بكل صراحة مع الشريك.

 

- لابد من أن يحرص كل شخص منهما على الالتزام بالوعود مهما كانت بسيطة والاتسام بالإخلاص والولاء.

 

- التواصل الفعال والجيد من أكثر العوامل التي تساعد على استعادة الثقة بين الزوجين مرة أخرى.

 

- يجب على الشريكين فهم الأسباب التي أدت لفقدان الثقة جيداً وتجنب تلك الأشياء لكي يتمكن الزوجين من الشعور بالثقة في هذه العلاقة مرة ثانية.

 

- من الأمور الهامة توافر الاحترام والتقدير بحيث أن يقوم كل شخص منهما بإظهار تقديره لما يقوم به الطرف الآخر والتعامل مع بعضهما بكل احترام ولين وود.

 

- في حالة تعرض طرف منهما لمشكلة يجب على الطرف الآخر تقديم المساعدة له دون أن يطلب الشريك منه ذلك فذلك يساعد على التعزبز من روح التعاون والمشاركة بينهما وبالتالي يتمكنوا من استعادة الثقة بينهما.

 

- من أكثر الأشياء التي لابد من إدراكها هي الاعتراف بالخطأ والاعتذار، على سبيل المثال في حالة ارتكاب أحد من الطرفين خطأ في حق الطرف الآخر لابد أن يقوم بمصارحته بهذا الأمر والأسف والاعتذار له.