كيف تتعامل مع الحساسية النفسية بين الزوجين؟

 كيف تتعامل مع الحساسية النفسية بين الزوجين؟ من أكثر الأمور التي تؤثر على العلاقة الزوجية بين الطرفين هي الحساسية النفسية وتعتمد على التفاهم بين الزوج والزوجة ومدى تقدير كل منهم للآخر ونجاحهم في تفهم المشاكل بينهم وحلها بكل سهولة ويسر.

ومن خلال السطور التالية سوف نتعرف على الكثير من الأمور بخصوص الحساسية المفرطة بين الزوجين وكيفية التعامل معها.

أسباب الحساسية المفرطة بين الزوجين

من ضمن أسباب الحساسية المفرطة بين الزوجين:

كثرة الخلافات بين الطرفين:  قد يؤثر الحزن والخلافات على العلاقات الزوجية وتكون الحساسية بين الطرفين هي أحد أسباب هذه المشاكل مما يفقدهم قدرتهم على الوصول إلى الحلول الصحيحة.

عدم الوصول إلى لغة مناسبة للتعبير عن الحب: قد تؤدى اللغة المختلفة للتعبير عن الحب بين الطرفين إلى وجود بعض حساسيات بينهم حيث يشعر كل طرف بتقصير الطرف الآخر تجاهه مما يؤدى إلى عدم الشعور بالرضا والراحة بينهم.

قلة الثقة بين الزوجين: عندما تكون العلاقة غير قائمة على الاحترام والثقة بين الطرفين فيكون لذلك تأثير سلبي وتكون جميع الأمور بينهم قابله للشك، وحين يدخل الشك في العلاقات الزوجية يكون أحد الأسباب الهامة في تدمير تلك العلاقة ويجب على الطرفين العمل على تلك المشكلة في أقرب وقت واستعاده الثقة والاحترام المتبادل بينهم.

المسؤوليات والضغوطات الحياتية: يعاني كلا الطرفين من الأزمات والضغوطات التي تؤثر بالسلب على أمور حياتهم ويجعل الخلافات والمشاكل بينهم تسوء ويجب عليهم الشعور بالراحة والهدوء في حياتهم من أجل ضمان الاستقرار والتوازن في علاقتهم الزوجية.

العلاقات العاطفية السابقة:  التجارب السابقة للطرفين تجعل العلاقة بينهم مليئة بالتوتر والخوف مما يجعل العلاقة بينهم غير سوية ومليئة بالشك والتوتر بينهم ويكون لذلك سبب في الكثير الهموم والمشاكل بينهم.

ما هي صفات الشريك الحساس؟

للشريك الحساس العديد من الصفات التي تكون سبب في حزنه وشعوره بالضيق من أقل الأحداث ومن ضمن صفاته:

يتأثر بسرعة من أفعال الآخرين: الشخص الحساس يتأثر من الكلمات البسيطة التي قد يقولها الآخرين كنوع من المرح ويعطى عند ذلك رد فعل قاسي حيث أن الأمر قد يشعره بالحزن ويفقد السيطرة على غضبه.

يحتاج للاطمئنان من الآخرين: يشعر الشخص الحساس دائماً بالخوف من الوحدة أو أن يشعره الآخرين بأنه شخص غير مرغوب به، ويكون لذلك أثر سئ على حياته وعلى الأشخاص المقربين له مرعاة مشاعره دائما وشعوره بالاطمئنان وتعبيرهم المستمر عن حبهم له.

مائل للوحدة عند الشعور بالحزن: يعاني الشخص الحساس من العزلة الدائمة عند الشعور بالحزن والضيق من الآخرين مما يجعل نسيانه لحزنه أمر صعب ويجعله كثير العناء بسبب ذلك الأمر ويجب عليه مشاركة شريك حياته في جميع الأمور التي تؤثر علي حالته النفسية.

التركيز في التفاصيل: الزوج الحساس يكون كذلك بسبب تركيزه الزائد في كافة التفاصيل والأمور التي تكون سبب في شعوره بالضيق مما يسبب سوء تفاهم بينه وبين الآخرين ويجعله غير قادر على الوصول إلى أي حل وسط في المشاكل التي يتعرض لها.

الغضب من الانتقاد: عندما يتعرض الشخص الحساس لأي انتقاد من الآخرين أو حين يقول أحد الأشخاص أي ملاحظة عليه حتي إن كانت من أجل تحسين أمر يقوم به يشعره ذلك بالحزن بسبب حساسيته المفرطة نحو ذلك.

كيفية التعامل مع الحساسية بين الزوجين

للتعامل مع الحساسية بين الزوجين يجب على الطرفين الالتزام ببعض النصائح من أجل حياة أفضل وأكثر هدوء:

كثرة الاهتمام بين الطرفين: المبالغة في التعبير عن الحب بين الزوج والزوجة مما يجعلهم مقدرين للعلاقة الزوجية والتعامل مع الطرف الأكثر حساسية في العلاقة على هذا المنطق والحرص على التعبير الدائم له بالكلمات الطيبة.

اختيار وقت مناسب للتحدث معه في أي موضوع: إذا كان الزوج شخص حساس ويتأثر بأقل الكلمات من الآخرين فعلى الزوجة اختيار وقت معين للحديث معه بعيداً عن الضغط والتوتر الذي قد يعاني منه بسبب العمل أو الحياة الشخصية

عدم الخلاف معه على أي أمر : قد يخطئ الزوج في بعض الأحيان بسبب تعامله في بعض المواقف بطريقة خاطئة غير مقدر الحساسية المفرط التي تعاني منها شريكته، فعليه التعامل معها بهدوء والتحدث إليها دون نشوب أي خلاف بينهم والحرص على عدم انتشار الحزن والضيق.

تأثير الحساسية على التفاهم والحوار

الحساسية المفرطة في التعامل بين الشريكين يؤثر بطريقة سلبية على التفاهم والحوار بينهم فيؤدي ذلك إلى:

عدم وجود تواصل صحيح بينهم: عندما يعاني الزوجين من التعامل بحساسية مفرطة يصعب التواصل فيما بينهم ولا يكون بينهم لغة حوار واضحة ولا يستطيعون حل المشاكل الناشبة بينهم.

تضخيم المشاكل: يتحسس الزوجين من أي كلام بينهم مما يجعل أقل نقاش بينهم يتصاعد إلى خلاف كبير وقد يؤثر ذلك على استقرار حياتهم الزوجية ويدخل الضيق والحزن عليهم ولذلك يجب عليهم الحرص على انتقاء الألفاظ بينهم.

عدم القدرة على حل المشاكل : انتشار سوء التفاهم بين الطرفين يتسبب في عدم القدرة على حل الخلافات الزوجية بينهم ويكون لذلك أثر سلبي في قدرتهم على التعايش مع حياتهم بطريقة صحيحة.

متى يُفضل اللجوء للاستشارة النفسية أو الأسرية؟

يتم اللجوء للاستشارة النفسية والأسرية بين الزوجين حين تتم بعض الأمور مثل:

تكرار الخلافات الزوجية بين الطرفين: استمرار وجود المشاكل بين الزوج والزوجة مع عدم الوصول إلى حل جذري بها مما يسبب الكثير من الرواسب في العلاقة الزوجية، ويجب على الطرفين عرض الخلاف على الأهل أولاً وإن لم يتم الوصول إلى حل عند ذلك يكون الحل الأخذ بنصيحة أحد الأشخاص المختصين في حل العلاقات الزوجية.

تأثير المشكلة سلباً على الحالة العاطفية:  عندما يكون للمشكلة الزوجية تأثير سلبي على الحالة العاطفية وينعزل أحد الشركين بمفرده لابد من تدخل أحد المختصين للوصول إلى حل بسهولة قبل أن تفقد العلاقة الزوجية اتزانها.

الخيانة الزوجية: إذا قام أحد الطرفين بخيانة الطرف الآخر فهذه علامة على ضرورة استشارة خبير علاقات زوجية من أجل إعادة بناء الثقة بينهم والتعرف على طرق من أجل تحسين العلاقة والاحترام بينهم.

عدم مشاركة الزوجين تفاصيل الحياة بينهم: حين لا يستطيع الطرفين مشاركة تفاصيل بينهم واتخاذ القرارات الخاصة بهم فإن أخذ استشارات أسرية سوف يساعدهم في استعادة استقرارهم وتحسين جميع أمور حياتهم إلى الأفضل، والأخذ بنصحية شخص مختص في العلاقة الزوجية يجعلهم أكثر نضجاً  في التعامل مع القرارات والمشاكل في حياتهم الزوجية بطريقة أكثر احترافية حتي لا تنهدم العلاقة بينهم.

سيادة السلوكيات السلبية بين الطرفين: يحتاج الزوجين لأخذ استشارات أسرية من عائلتهم أو حاجتهم لدخول شخص خاص بالعلاقات الزوجية حين تكون هناك بعض السلوكيات الغير صحيحة في حياتهم مثل العنف الأسرى وضرب الزوج للزوجة.